تُعد تنومة أو (تنومة الزهراء) كما ذكرها أبو الحياش الحجري ” ومن الطود فالزنامات خضر رويت فالتنومة الزهراء” مدينة تاريخية -ذات أبعاد متعددة متنوعة- تتمركز محافظتها في منطقة عسير على امتداد سلسلة جبال السروات في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، على ارتفاع فوق سطح البحر حوالي 2300م، يزداد هذا الارتفاع في جبالها مثل جبل منعا الذي يصل ارتفاعه عن سطح البحر أكثر من 2600م. وتمتد رقعتها المكانية لتشمل الأقاليم النجدية إلى مدينة بيشة الفيحاء شرقاً، والأقاليم التهامية الساحلية إلى محافظة بارقٍ غربا.
وتتسم هذه المحافظة بموقع متميز يتوسطه الطريق الرئيسي أبها- الطائف، فيما يميل مناخها للاعتدال صيفا وبدرجة حرارة تتراوح في الثلاثينات، وتنخفض في أشهر الشتاء إلى دون ذلك.
ويحدها شمالًا محافظة النماص، ومن الجنوب مركز باللسمر، ومن الغرب محافظة بارق، ومن الشرق والجنوب الشرقي وادي بن هشبل وصمخ ومحافظة بيشة، وبذلك يبلغ مجموع أطوال حدودها 149.5كم. ويتبع محافظة تنومة مركز منصبة الشرقي. وتشتهر تنومة بالزراعة وبمناظرها الطبيعية الخلابة، وبكثرة غاباتها وكثافة أشجارها، وتباين أقاليمها السراتية والنجدية والتهامية. وتحيط بها الجبال العالية من كل الجهات. وترجع أهمية بعض الجبال المحيطة إلى معالمها التاريخية كالنقوش والرموز والعلامات المحفورة عليها.
يحمل مصطلح الموروث عدة مسميات منها ” التراث” أو “الإرث” أو “الموروث ” لتمثل بمفهومها العام مختلف أنواع الثقافة المادي منها وغير المادي، ويُعتبر التراث الإرث الذي ورثناه من الماضي، ونعيشه اليوم، ويتم توارثه من جيل إلى جيل. ويتكون التراث من مجموعة من العناصر التي تحمل قيمة تاريخية أو ثقافية أو طبيعية. ويتشكل من التقاليد والمُعتقدات، والفنون والعادات والحرف، والمواقع والنقوش والمآثر، وغيرها.
وتُستخدم الموروثات الماديّة جنبًا إلى جنب مع الممارسات التراثيّة لتشكيل أفكار المجتمع حول ماضيه، وحاضره، ومستقبله. وبدون شكٍ فإن التراث ثروة ثقافية وطنية، تتطلب حمايتها والعمل على حسن إدارتها، وحصر جميع عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي وتوثيقه وتوظيفه، وهذا الهدف الرئيس لجمعية “إرثنا التاريخي”. ونعول على النجاح والمستقبل الزاهر لهذه الجمعية بعد توفيق الله، ثم في ظل وطن عظيم وقيادة حكيمة إلى جهود الجميع وتكاتفهم، ونحن في منطقة عسير محظوظون بأمير محب للثقافة والمحافظة على التراث بكل أنواعه، فشكراً صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال على كل ما تقدمه لمنطقة عسير بشكل عام، ولمحافظة تنومه على وجه الخصوص.
تأتي فكرة الجمعية تماشيًا مع ما تنص عليه رؤية المملكة 2030 من أن الثقافة ” من مقومات جودة الحياة”..؛ وتحقيقاً لما يستهدفه برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي يأتي من أبرز التزاماته: تطوير القطاع السياحي والتراث الوطني. ولأن مُحافظة تنومه بني شَهر تزخر بتُـراث ثقافي مادي وغير مادي متنوع وثري، ومن منطلق السعي في العناية والتوثيق والمحافظة على هذا الموروث والاهتمام به، ودعم ممارسيه، وحمايته من الاندثار والتشويه جاءت فكرة إنشاء هذه الجمعية التي تستهدف أن تكون مظلةَ رسمية ومرجعيةً علمية للموروث المادي وغير المادي بمحافظة تنومة والمنطقة، ومن ثَم المحافظة عليه بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة خصوصا هيئة التراث بوزارة الثقافة، إضافة إلى دعم حماية حقوق الملكية الفكرية له. وعليه فقد صدرت موافقة المركز الوطني للقطاع غير الربحي على انشاء جمعية “إرثنا التاريخي” ومقرها تنومة/ منطقة عسير برقم الترخيص 1000681000 في 30/10/2024 تحت إشراف وزارة الثقافة لتكون مظلة رسمية لهذا الإرث التاريخي وتحقيق الأهداف المرجوة.
أحياء ونشـر ألوان الموروث الثقافي للمنطقة خصوصا التنومي بمختلف فنونه.
الأصالة، الترفيه، الابتكار، الأمانة.
حماية وتوثيق ألوان الموروث الثقافي في مُحافظة تنومه، والتعريف به، وإبرازه ثقافياً وسياحياً.
جميع فئات المجتمع (المختصون والمهتمون والموهوبون ونحوهم).
تنويه: شكر وتقدير لاصحاب الصور المبدعين التي وردت في الموقع أو في النبذة التعريفية عن الجمعية :
مصدر الصور:
١) كتاب تنومة رحلة بصرية
٢) كتاب المعالم التراثية والسياحية لمحافظة تنومة
٣) تنومة قمم شماء وروضة غناء
٤) صور بعدسة المصور علي الشهري